كادَ القلقُ يُبدِّدُني هباءً
لانَّ قدميَّ افتقدتا حذاءً
إلى أن صادفتُ مِن يومينِ
شخصاً بلا ساقينِ .
يقولُ ديل كارنيجي : تطالعُني كلَّ صباحٍ في المرآةِ هذهِ الكلماتُ التي لصقتُها على صقالِ المرآةِ :
نعم ، لكي لا ينسى ما عليهِ من نِعم ٍكثيرةٍ وإنْ افتقدَ غيرَها ،
مؤسفٌ أنْ ننظرَ فقط لنصفِ الكأسِ الفارغِ دونَ نصفِهِ المملوءِ ؟
!
إنْ اقتنعتَ بالمُتيسّرِ ورضيتَ بالقليلِ مع العافيةِ فأنتَ أميرٌ في هذهِ الدُنيا
قالَ الإمامُ الصادقُ عليهِ السلامُ : "مَن رُزِقَ ثلاثاً نالَ ثلاثاً وهوَ الغنى الأكبر: القناعةُ بما أُعطي، واليأسُ ممّا في أيدي الناس، وتركُ الفضولِ".
لِمَ تُشغِلُ بالكَ بما جناهُ الآخرونَ من سياراتٍ أو بيوتٍ أو ...ففي هذا حُزنُكَ ؟ ثُمَّ لا يكونُ لكَ إلا ما قسمَ اللهُ لكَ .
يقولُ الإمامُ الصادقُ (عليهِ السلامُ): "أنظرْ إلى مَن هوَ دونَكَ في المقدرةِ ولا تنظرْ إلى مَن هوَ فوقَكَ في المَقدِرةِ، فإنَّ ذلكَ أقنعُ لكَ بما قَسمَ لكَ".
وشكى رجُلٌ لهُ : بأنَّهُ يطلبُ فيصيبُ ولا يقنعُ، وتنازعُهُ نفسهُ إلى الإكثارِ منهُ
فقالَ: علِّمني شيئاً أنتفعُ بهِ – أي يتخلصُ منَ الطمعِ وعدمِ القناعةِ ؟
فقالَ لهُ الإمامُ : "إنْ كانَ ما يكفيكَ لا يُغنيكَ فأدنى ما فيها يُغنيكَ، وإنْ كانَ ما يكفيكَ لا يُغنيكَ فكلُّ ما فيها لا يُغنيكَ " .
إذن لتتخلصَ مِنَ الغمِّ والحُزنِ والقلقِ ارضَ بما قسمَ اللهُ لكَ
واحصِ نِعمَ اللهِ عليكَ بدلاً مِن أنْ تُحصي مَتاعبَكَ .